الثلاثاء، 20 يناير 2009

عندما يدور الحديث عن الأطفال، تنصت آذان الأهل بكل جدية، نظرا لما لهذا هذا العنوان من أهمية لهم انطلاقا من حرصهم على اكتساب كل ما من شأنه القيام بدورهم التربوي بأكمل وجه.لكن للأطفال عالمهم المستقل الذي لا يخضع بالضرورة لقوانين عالم الكبار، وبذا يصبح من الأهمية بمكان التواصل بيننا جميعا للوصول إلى صيغة مثلى تحقق لأطفالنا السعادة والفائدة التربوية في آن واحد..ولأجل هذا الهدف هذه دعوة مفتوحة لكل أب وأم وأطفال للتشارك بالآراء علنا بغية تحقيق الفهم الأفضل لنا جميعا حول طرق الاتصال بين عالمينا.

التربية الحديثة

أسس التربية الحديثة



- مفهوم التربية الحديثة ؟
- ما هي اساليب التربية المتعارف عليها ؟
- ما الهدف من التربية الحديثة؟
- ما دور العقاب في التربية الحديثة؟

أهم ما يقال في التربية الحديثة انها خلاصة ابحاث علمية. وليس هدفها الغاء القيم والتقاليد كما هو سائد، فلا يوجد مبدأ في علم النفس الحديث يسمح للطفل القيام بافعال سيئة دون معاقبته. انما التشديد يكون على الاسلوب وطريقة التربية وكيفية تعامل الاهل مع الاطفال وليس على مبدأ العنف والقمع.
المجتمع الذي ليس فيه حدود بين المسموح والممنوع في القيم هو مجتمع متفلت .
في التربية الحديثة التأثير متبادل بين الاهل وابنائهم فالاهل يتكيفون مع الطفل ويتعاملون معه وفق شخصيته وطبعه .
تتنوع اساليب التربية، والمتعارف عليها بين الاهل ثلاثة انواع :
- الاسلوب المتسلط : وهو الاسلوب الخالي من النقاش والذي يفرض تنفيذ كلمة الاهل فقط
- الاسلوب الانسحابي: وهو الاسلوب الذي يجعل من الطفل شخصاً فاسداً لا يأبى القوانين.
- الاسلوب التفاهمي الديمقراطي: القائم على التواصل والنقاش بين الاهل والابناء بوجود قانون ونظام حازم.
بدافع حبنا لاولادنا نسعى لاستنساخهم عنا وهذا اسلوب اناني وخاطئ .
لا بد للأهل الاطلاع على اسس التربية الحديثة التي تفرض على الابناء الالتزام بالوعود وتحملهم مسؤولية تنفيذها، انها عملية ثقة بين الاهل والابناء.
اليوم اصبح الهدف من اللعبة التربوية تحضير اولادنا الى مواجهة المجتمع والنجاح بتخطي العواقب العديدة التي ستواجههم. خصوصاً تربية الفتاة فلم يعد من واجب الاهل تحضيرها لتكون زوجة وأم انما اصبح من الضروري تسليحها بالعلم ومهنة تجعلها مستقلة.
الانتقال من المجتمع الريفي الى المجتمع المدني تستتبعه الانفتاح على كل الحضارات والمجتمعات .
في التربية الحديثة على الاهل الاتفاق على نفس الاسلوب التربوي المتبع كي لا يستغل الطفل الخلاف في اسلوب التربية وبالتالي يخلق خلافاً بين الاهل لصالحه.
كل الدراسات المبنية على التربية الحديثة ترفض كلياً مبدأ العقاب بالضرب، لأن العنف يولد العنف. ويبقى الهدف من العقاب في التربية الحديثة الحزم مع الطفل وعدم التساهل معه.
الاحتفاظ بجوهر العادات والتقاليد مع الاحتفاظ بخصوصية الفرد ورأيه وخياراته هو هدف اساسي من اهداف التربية الحديثة.